الصحة النفسية
Jan 12 2024
لماذا أشعر بالحزن بلا سبب؟ هذا سؤال محير، فالحزن بطبيعته له أسباب واضحة في حالات كثيرة، لكن هناك حالات يشعر فيها الإنسان بالحزن وقد يصل لحد البكاء والاكتئاب لكن بدون سبب واضح، وقد يظل يفكر ويبحث عن الأسباب التي أدت به إلى هذه الحالة ليصل في النهاية أنه لا يوجد سبب مباشر لمشاعره الحزينة ويظن أن حزنه بلا سبب وبكائه بلا هدف، مما قد يعقد المشكلة ويفقده الثقة في نفسه وفي أحاسيسه، لكن علم النفس له رأي آخر في تفسير هذه الحالة النفسية شديدة الحساسية وهذا ما سوف يوضحه المقال التالي.
في أوقات كثيرة تمر على الإنسان مواقف يسأل فيها نفسه ” لماذا أشعر بالحزن بلا سبب ” ويحاول البحث عن سبب كآبته مما يدفعه للعزلة والابتعاد عن المحيطين لإخفاء ما وصل إليه من معاناة وألم.
ويرصد علماء النفس علامات كثيرة تتزامن مع الشعور بالحزن والتي لا يجد لها الشخص تفسير مباشر، حيث يشعر برغبة ملحة في الصراخ بصوت مرتفع مع بكاء مفاجيء.
كما يشعر بحالة من عدم الرضا والراحة، تتملكه رغبة قوية في إيذاء نفسه أو المحيطين به، يعاني من شعور بالذنب وعدم حب للحياة .
كل هذه المشاعر الحزينة يرى علم النفس أن وراءها أسباب كثيرة يغفلها المصاب بها ويعتقد أنها بلا سبب، ولكن الاسترشاد بالمعالج النفسي تساعده على وضع يديه على الأسباب ومن ثم علاجها ليعود الشخص لطبيعته.
الحزن المفاجئ الذي ينتاب الإنسان قد يكون إما بسبب واضح أو لأسباب خفية تحتاج لمجهود من أجل اكتشافها.
وأهم أسباب الحزن المفاجئ ما يلي:
الشعور بالحزن بشكل مستمر لا يعتبر مرضًا في حد ذاته ولكنه عَرَض لمشكلات أخرى سواء نفسية أو عضوية، لذا فإنه يجب أن يتم الاهتمام بهذه الأعراض وأخذها بمحمل الجد وعدم إهمالها ومتابعتها ومعرفة جدولها الزمني وأوقات تكرارها.
مع رصد الأعراض الأخرى التي تصاحب الشعور بالحزن، لأن تزامنها مع أعراض أخرى يساعد في تشخيص الحالة.
هناك أعراض للحزن والكآبة تظهر بشكل تدريجي ومتزامن، يجب تتبع هذه الأعراض فهي تعتبر وسيلة للكشف عن السبب الحقيقي وراء هذه المشاعر.
ومن هذه الأعراض ما يلي:
مشاعر الحزن العميقة التي يحاول الشخص البحث عن سبب لها، عادة تتزامن مع بكاء سريع ناتج عن مشاعر حساسة ومُرهفة، فيجد الشخص دموعه تنمهر على أتفه الأسباب.
وعند السؤال لماذا أشعر بالحزن بلا سبب تأتي الإجابة أنه توجد أسباب كثيرة تسبب هذه الحالة، إما أسباب عضوية نتيجة للمشكلات الصحية أو التغيرات الهرمونية.
أو أسباب نفسية نتيجة المرور بضغوط حياتية والمعاناة من مؤثرات كثيرة تسبب الضغط العصبي وبالتالي تتنامى مشاعر الحزن التي تنتهي بالبكاء.
لذا دعونا نتفق أنه لا يوجد حزن ولا البكاء بدون سبب واكتئاب بدون سبب، لكن الطبيب يبحث في النفس البشرية ويضع يديه على الأسباب الحقيقية لتبدأ رحلة العلاج.
اتفقنا على أن سؤال لماذا أشعر بالحزن بلا سبب هو سؤال تلقائي يأتي من شخص يعاني من الحيرة الناتجة عن حالته النفسية السيئة، لكن الواقع أنه توجد مجموعة من الأسباب، وأهمها ما يلي:
الحزن بلا سبب هي مشاعر خفية موجودة داخل الإنسان يظن أنها غير موجودة ويتخيل أن حزنه بدون أسباب، لكن الطب النفسي يؤكد أنه لا يوجد حزن دون مسببات لأن المواقف التي تمر يوميًا تجعل العقل الباطن يرسل إشارات عصبية للعقل الواعي تخبره أن صاحبها يعاني من اكتئاب ما، وهنا تظهر علامات الحزن التي تدل على سلامة العقل الباطن، وأن الشخص في حاجة لمن يسمعه ويساعده للخروج من أزمته وطريقة تدله على طريقة للتخلص من الحزن.
حمل تطبيق تطمين استشارات نفسية وأسرية أونلاين من تطمين من خلال أبل ستور أو قوقل بلاي وقم أيضا بالتسجيل في موقع الصحة النفسية تطمين للحصول على معلومات قيمة وأدوات عملية لتعزيز صحتك النفسية.
5