العلاقات الزوجية
Jan 9 2024
الكثير من الاسئلة تطرح عن كيف أعلم أن هناك حميمية في علاقتنا الزوجية؟
في هذا المقال أضع بين أيديكم بعض مظاهر الحميمية بين الأزواج، والتي يمكنكم من خلالها فحص مدى وجود حميمية حقيقية في العلاقة الزوجية.
ان غياب أحد هذه المظاهر في العلاقة الزوجية لا يعني عدم وجود حميمية بين الزوجين، بل يمكننا السعي لتحقيقها إما بشكل كلي أو جزئي، فقد تتواجد كل مؤشرات الحميمية عند البعض، فيما البعض الآخر لم يحقق سوى جزء منها.
يقول الطبيب النفسي والاستشاري سينغ ديرنفيك: "العلاقة الحميمية هي ألفة وثيقة وصداقة"
هي الألفة والملاطفة والصداقة التي تحصل بين الأزواج، وهي تقارب جسدي أو عاطفي أو مزيج بينهما، تظهر من خلال الرغبة في مشاركة المعلومات الخاصة مع الشريك، والتواصل الدائم عاطفيا وجسديا. الحميمية لا تبنى في يومين أو شهر، فهي تتطور بمرور الوقت عندما نتواصل مع شريك الحياة بشكل جيد فنشعر بالراحة والأمان، والرغبة في المزيد من التواصل والاهتمام وتبادل الأفكار والمشاعر المشتركة.
في واقع الأمر، فإن العلاقة الحميمة ليست مرادفًا للعلاقة الجنسية ربما سمعت عن العلاقة الحميمة في سياق العلاقة الجنسية والرومانسية، على سبيل المثال، يستخدم الناس أحيانًا مصطلح "أن تكون حميميًا" للإشارة إلى النشاط الجنسي. لكن العلاقة الحميمة ليست كلمة أخرى للعلاقة الجنسية.
يمكن لممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك أن تساهم في بناء العلاقة الحميمة، لكنه هذا لا يعني انه المؤشر الوحيد على العلاقة الحميمة، فهناك مؤشرات أخرى مثل:
من الممكن ممارسة الجنس دون علاقة حميمة وكذلك من الممكن وجود العلاقة الحميمة دون ممارسة الجنس.
وفقا للعديد من الدراسات الحديثة؛ فإن العلاقة الحميمية تقوم على مجموعة من العناصر التي تتحقق بها، وفي حال غياب أحد هذه العناصر يختل ميزان الحميمية في العلاقة الزوجية.
أول هذه العناصر هي "المعرفة"، عند تكوين علاقة عميقة وحميمة، فإننا نشارك قدرًا كبيرًا من المعلومات الشخصية التي لا نشعر بالضرورة بالراحة عند مشاركتها مع الآخرين، كلما اتسعت مساحة مشاركة هذه المعلومات ازدادت طرديا معرفتنا بالشريك.
بالطبع، قد يختلف مقدار المعلومات من شخص لآخر؛ تُظهر الأبحاث أن النساء في المتوسط، يميلون إلى مشاركة معلومات أكثر حميمية مع شركائهم مقارنة بالرجال. ومع ذلك، مع شركائنا الذين تجمعنا بهم علاقات صحية وحميمية فإننا نشعر بالأمان بمشاركة أعمق أحلامنا ورغباتنا ومخاوفنا وتاريخنا الماضي، وصدماتنا وأهدافنا المستقبلية هذه عملية متبادلة وتدريجية.
يعتقد البعض أن الحميمية في العلاقة الزوجية تقتصر على الجانب العاطفي والجسدي، فيما هناك في حقيقة الأمر أنواع متعددة للحميمية الزوجية، تشكل مزيجا رائعا للعلاقة، دعونا نتعرف عليها
الإخبار بأشياء شخصية لا تشاركها مع الآخرين، ولا تطلعهم عليها ولا تحدثهم بها، فقط تختار شريك حياتك للحديث عنها. كالحديث عن مواقف سببت لك إحراجا في عملك، أو الحديث عن مشاريعك وأحلامك الشخصية.
هي الانسجام والتقارب الذي يحصل بين الشريكين في مجال الأفكار، بحيث يتبادلان الأفكار ، ويدخل في ضمنها معرفة ماذا يفكر به الشريك وكيف يفكر.
اللمس والقرب الجسدي، ويدخل في نطاقه (مسك اليد، العناق، القبلة، ممارسة الجنس) وغيرها.
مشاركة الاهتمامات والأنشطة المشتركة بين الشريكين، تسمى بالتجريبية لأن الشريك لم تكن لديه رغبة أو اهتمام في أمر ما، لكن تولدت لديه بفعل التجربة، كأن يريد أن يجرب مشاركة الاهتمامات مع الشريك، مما ولّد مساحة مشتركة من الرغبات والأنشطة والممارسات.
تشارك القيم والمنظومة الدينية، كقيم العدالة والتسامح وتقبل الآخر، وقيم الحوار، والاحترام، والتقدير، والمشاركة. ويدخل في الحميمية الدينية أن يتقارب الزوجين في المعتقدات والممارسات الدينية.
اشترك مع منصة تطمين للاستشارات النفسية والأسرية اونلاين احصل على إرشادات من خلال برامج للمساعدة الذاتية او قم بالتحدث مع أفضل أخصائي العلاج النفسي، بما يشمل مختصين من المجال الاجتماعي، الزوجي، الاسري وغيرهم.
0