الاضطرابات النفسية
Jan 12 2024
الوسواس القهري في الدين هو نوع من أنواع الوسواس القهري الذي يعتبر من الاضطرابات النفسية التي تصيب بعض الناس ولها علاقة بالدين والعقيدة، حيث يراود الشخص أفكار غير مألوفة تتعلق بدينه ورموزه، مما يجعله يخشى أن تتسبب هذه الأفكار في جني الذنوب أو الوقوع في المعصية، والتقرير التالي يتضمن الرأي الطبي إلى جانب حكم الشرع في هذه المشكلة النفسية.
ارتفعت نسب الإصابة بمشكلة الوسواس القهري بشكل عام وبالوسواس القهري الديني بشكل خاص، فإذا كان الوسواس القهري يجعل الشخص مصابًا بالهوس في بعض الأمور الشخصية والحياتية خاصة ما يتعلق بالنظافة والنظام.
فإن الوسواس القهري في الدين يجعل الشخص يعاني من بعض الوساوس المرتبطة بعقيدته، حيث يصبح متشككًا في إيمانه، فتجد الشخص يغسل يديه كثيراً ويعيد الوضوء إذا اقترب من شيء ينقض وضوءه، أو أن يعيد الصلاة من جديد إذا تسرب إليه الشك في صحتها.
الوسواس القهري في الدين هو اضطراب نفسي، وبالتالي يستدعي الذهاب للطبيب وطلب المشورة والعلاج للخلاص من هذه المشكلة التي تؤثر على حياة الشخص وعلاقته بدينه وبالآخرين، وطرق العلاج كثيرة ومتعددة حسب شدة الحالة والأعراض.
يعاني الشخص المصاب بالوسواس القهري في الدين من مجموعة من الأعراض تدفعه إلى تمسكه ببعض القواعد الدينية والأخلاقية الصارمة، لأنه دائمًا يشعر بالقلق حيال تدينه وعلاقته بربه، وأهم هذه اعراض الوسواس القهري ما يلي:
الوسواس القهري في الدين لا يقتصر فقط على مبالغة الشخص في أداء الشعائر الدينية أو النظافة المرتبطة بطقوس الصلاة والدين، لكنه قد تتضخم المشكلة عند بعض الناس، ليصاب الشخص بمشكلة رفض الألوهية.
حيث يعاني الشخص من سب الله في سره، أو يستمتع لأصوات في ذهنه تشكك في وجود الله، وهنا يشعر المريض بالخزي والعار، لأنه عقله يرفض ما يسمعه ويشعر به، ويذهب للفقهاء ويقول لهم” الوسواس القهري الديني دمرني “.
حيث يعتقد الشخص أن مثل هذه الوساوس تجعله كافراً وتخرجه من دينه، وهنا يأتي رأي علماء الدين أن هذه الوساوس إذا كانت نابعة عن اضطرابات نفسية لا ذنب للشخص فيها وتنتج رغمًا عنه، فإنه لا ذنب عليه، لأن الله رفع القلم عن المريض النفسي.
ويجب أن يحاول المصاب إبعاد هذه الوساوس عن ذهنه بالتفكير في أمور أخرى، فإذا وجد عقله يذكر هذه الأمور فعليه التفكير سريعًا في شيء مختلف أو الحديث مع الآخرين حتى يتعود عقله الباطن على تجازها ونسيانها.
الوسواس القهري في الدين هو اضطراب نفسي من نوع خاص، يجعل الشخص يتسرب إليه أفكاراً سلبية متعلقة بعقيدته، وهو ليس أمراً سهلاً لكنه يستحق الانتباه والعلاج، لأنه يؤثر على المصاب بالسلب لأنه يعاني من خواطر ذهنية تجعله يصطدم بأفكاره الحقيقة معتقداته الدينية، ليجد نفسه متوتراً وقلقًا بسبب ظنه أنه يرتكب ذنوبًا بشكل لا إرادي فيزداد خوفه ويقع فريسة لأحاسيس ومخاوف الشعور بالذنب وقد يدخل في دائرة الاكتئاب، لذا فالعلاج السريع هو الأفضل ليعود الشخص لطبيعته وتتحسن حالته النفسية سريعًا.
1