العائلة والأطفال
Jan 6 2024
يمر الكثير من الأطفال في مراحل مختلفة من حياتهم برؤية أحلام مزعجة أو كوابيس تسبب لهم التوتر والتي قد تؤثر على صحتهم النفسية.
في أي سن يبدأ الطفل برؤية الكوابيس، وما أسباب الكوابيس عند الاطفال، متى يكون لكوابيس الاطفال دلالات نفسية، وما على الأهل فعله في هذه الحالة؟ أسئلة كثيرة حول كوابيس الاطفال سنجيب على بعضها في هذا المقال.
يجب التفريق بين الكابوس والهلع الليلي، فهما يختلفان من حيث التعريف النفسي والأعراض.
الكوابيس هي التي يراها الطفل في المرحلة الأخيرة من نومه، ويتذكرها جيداً عند استيقاظه ويمكنه ان يسردها لك، وتكون علامات الخوف والانزعاج ظاهرة لديه أثناء النوم وتبدأ هذه الأحلام المزعجة للطفل في عمر السنتين.
الهلع الليلي يحدث أثناء مرحلة النوم العميق بعد ساعتين من نوم الطفل، وتتلخص أعراضها في الصراخ والخوف والارتعاب وقد يضرب ويركل من حوله دون إرادة، وقد يبدو للأهل أنه مستيقظاً واعياً لما يحصل حوله، ولكنه يكون عكس ذلك فليس بإمكان الطفل رؤيتك أو سماعك عند محاولتك لتهدئته وعند استيقاظه لا يكون بإمكانه تذكر ما حصل معه ليلاً، تماماً كما في حالة المشي أثناء النوم التي تكون بلا وعي أو إرادة من الشخص.
تلعب الوراثة دوراً كبيراً في تعرض الطفل لنوبات الهلع الليلي، وتكثر عند الأطفال بين عامهم الثاني حتى السادس، ومن المهم معرفة أن الأحلام المزعجة هي جزء من نمو الطفل الطبيعي، ونمو مخيلته، والتعرف أكثر على مفهوم الخوف ووجوده، وزيادة تفاعله مع محيطه.
هناك عدة أسباب للأحلام المزعجة سواء الكوابيس أو الهلع الليلي، وتتلخص فيما يلي:
بداية يجب أن تتذكر أن الكوابيس او الأحلام المزعجة جزء من نمو دماغ الطفل وتفاعله الاجتماعي، لذا عليك أن تحرص على استعدادك لها وهدوئك أثناء حدوث ذلك حتى لا يتسرب قلقك وتوترك وخوفك إلى طفلك.
مع ازدياد وتيرة رؤية الكابوس او الحلم نفسه أي بنفس المضمون، كأن يحلم الطفل دوماً أن هناك وحشاً يطارده أو رؤية شخص يحبه يتحول إلى شخص سيء يريد أن يأذيه، أو يرى لعبته المفضلة تكون سبباً في إيذائه. رؤية مثل هذه الكوابيس او الأحلام المزعجة باستمرار على مدار شهر يستدعي زيارة الأخصائي النفسي حتى يتم التعرف على الأسباب باستخدام تقنيات نفسية ويعالجها بالطرق العلاجية الصحيحة.
اشترك مع منصة تطمين للاستشارات النفسية اونلاين احصل على إرشادات من خلال برامج للمساعدة الذاتية او قم بالتحدث مع أفضل أخصائي العلاج النفسي، بما يشمل مختصين من المجال الاجتماعي، الزوجي، الاسري وغيرهم للاشتراك من هنا مجاناً.
0