العائلة والأطفال
6 يناير 2024
يوجد جزء كبير من الأطفال لا يملكون القدرة على تهدئة أنفسهم فعندما يغضبون يصبحون بحاجة الى شخص بالغ حتى يساعدهم. هنالك بعض الاخطاء الشائعة التي يقع بها الآباء والأمهات و تحول دون تمكن الطفل من اكتساب القدرة على التهدئة الذاتية منها:
اولاً: ان يغضب الأهل على الطفل عندما يغضب ويتبعون أسلوب الصراخ معه حتى يهدأ.
ثانياً: عندما يقوم الطفل بضرب اخاه او احد اصدقائه يلجأ الأهل إلى ضرب الطفل لكي يعلموه ان هذا التصرف خاطئ.
ثالثاً: تلبية جميع طلبات و رغبات الطفل التي تدفعه الى البكاء و الصراخ.
رابعاً: اشغال الطفل عن طريق السماح له باللعب بالهاتف أو مشاهدة التلفاز، لكن تعمل الشاشات على تحفيز الدماغ فعندما ينتهي الطفل من اللعب بالشاشة، سوف يصبح أكثر تشويشا و إرهاقا، وأقل تحفيزاً من الخارج سوف يرجع الطفل الى حالة الغضب السابقة.
في المقابل هنالك طرق من المفضل اتباعها للتحكم بغضب الطفل وتهدئته :
اولاً: العمل على ترجمة غضب الطفل لمساعدته على تمييز الشعور الذي يشعر به، وتعليمه كيفية إيصال شعوره لمحيطه بالكلمات وليس بالأفعال، وذلك عن طريق وصفه للحدث، مثلا " كنت أود أن اعطيك قطعة الشوكولاتة لكنك تناولت شوكولاتة قبل قليل"
ثانياً: محاولة التواصل مع شعوره "انا اعلم بانك حزنت لاني لم أسمح لك بتناول الشوكولاتة صحيح ؟ "
ثالثاً: التواصل مع احتياجات الطفل، لأن الشعور السلبي ينتج عن حاجة لدى الطفل لم تاخذ حقها، و وظيفة الأهل تكمن في البحث عن هذه الحاجة، مثلا " الطفل كان يريد تناول الشوكولاتة لأنه يفضل أن يقرر بمفرده ماذا يريد ان ياكل، و عندما منعه والده غضب "
رابعاً: شرح سبب منعه "لاننا نحبك و نخاف عليك من الاكل المليء بالسكر لم نسمح لك بتناول الشوكولاته، و إذا تناولت طعاماً غير صحي سوف نحزن ونتضايق لأننا لم نعتني بك جيدا"
في النهاية اطلب من الطفل (بصيغة الطلب و ليس الأمر) أن يؤجل تناول الشوكولاتة الى الغد وأن يختار طعام صحي ومفيد ليتناوله اليوم مثل الفواكه.
قم بتسجيل في موقع تطمين للحصول على معلومات قيمة وأدوات عملية لتعزيز صحتك النفسية، واقرأ ايضا: الغضب عند الأطفال: كيف يمكن إدارته والتحكم به؟
0