هل العلاج النفسي ضروري في حياتنا؟

نطرح هذا المقال للإجابة على هذا السؤال الملح هل العلاج النفسي ضروري في حياتنا؟، لطالما تم تجاهل أهمية العلاج النفسي باعتباره شيئا ثانويا يمكن التغاضي عنه. لو كان لدينا الوعي الكافي لإدراك أهمية العلاج النفسي لكان مجتمعنا بالتأكيد بحال أفضل، في سبيل نشر الوعي حول العلاج النفسي نطرح لكم هذا المقال.

ما مفهوم العلاج النفسي؟

هو العلاج الذي يعنى بعلاج الأمراض أو الاضطرابات التي تصيب الصحة النفسية والعقلية، مستخدما بذلك وسائل علاجية سيكولوجية. تقوم على مناهج ونظريات تسعى لعلاج الاضطراب الذي يعانيه المريض من خلال فهم المجتمع الذي نشأ به ومحيطه، سلوكياته وما تتضمنه من انفعالات وعواطف. ذلك بهدف التمكن من وضع خطة علاجية قادرة على الإحاطة بكل مسببات الاضطراب لتوفير العلاج الأنسب له، ما يجعل الفرد قادرا على تأسيس حياة اجتماعية، عاطفية، مهنية صحية.

ما هي أنواع العلاج النفسي؟

1. التحليل النفسي.
2. العلاج السلوكي
3. العلاج المعرفي.
4. العلاج النفسي الداعم.
5. العلاج النفسي الديناميكي (التحليلي).
6. العلاج بين الأشخاص (مجموعات دعم).

هل العلاج النفسي ضروري في حياتنا؟

هناك الكثير من المجتمعات التي تنظر للعلاج النفسي باعتباره رفاهية وليس أولوية، وعليه سنطلعكم على أهمية العلاج النفسي:

1. يساعدنا على البوح بما نشعر وبما لا يمكننا بوحه، أمام متخصص يساعدنا على ترجمة أفكارنا وما نشعر به
2.  يساعدنا العلاج النفسي على فهم ذاتنا واحتياجاتها.
3. يجعلك تنظر للمشكلة من منظور أوسع، ما يخلق لديك نمط تفكير ووعي أكبر.
4. العلاج النفسي لا يعطيك حل للمشكلة، بل يمكنك من بناء خطة تمكنك من خلق واتخاذ الحل المناسب لها.
5. يمكننا العلاج النفسي من بناء علاقات اجتماعية، مهنية، عاطفية صحية.

متى يكون الشخص بحاجة إلى علاج نفسي؟

1. عند الحاجة لحل ضعف مهارات التواصل، سواء مع الشريك أو زميل العمل أو أي شخص آخر.
2.  لحل المشكلات الأسرية والتربوية.
3. للتخفيف من حدة القلق أو شدة التوتر، الناتجين عن العمل مثلا أو عن مواقف أخرى. 
4. عندما لا يتم التكيف مع تطورات الحياة الكبرى والتي تؤثر على الشخص، على سبيل المثال حالات الطلاق أو ربما وفاة أحد أحباء الشخص أو فقدان الوظيفة. 
5. لمعرفة ردود الأفعال الغير سليمة والسيطرة عليها، مثال الغضب، أو عندما تتصرف بشكل عدائي سلبي. 
6. عندما يواجه الشخص مشكلات صحية جسدية مزمنة، كمرض السكري أو مرض السرطان أو حتى بعض الآلام (المزمنة) طويلة المدى. 
7. عندما يتعافى الشخص من اعتداء جسدي أو جنسي أو عند مشاهدته لبعض أعمال العنف. 
8. لمعالجة التكيف مع المشاكل الجنسية، في حالة إذا نتجت عن سبب جسدي أو حتى نفسي. 
9. لمعالجة الأرق ومشاكل النوم.

لا تتعامل باستخفاف مع مشاعرك مهما كانت بسيطة، لأنها تبدأ كذاك وتنتهي بشكل سيء لا تحمد عقباه. صدقني في كثير من الأحيان الكثير من الاضطرابات النفسية كان من الممكن تفاديها بمجرد الحديث عنها أمام أخصائي نفسي، يمكننا من فهمها وكيفية التعامل معها. عليك تجاهل الصورة النمطية للمجتمع حول العلاج النفسي باعتباره وصمة، وتدارك نفسك وابدا رحلتك في العلاج النفسي قبل فوات الأوان.