العائلة والأطفال
Jan 6 2024
كل منا هو نتاج البيئة الاجتماعية التي نشأ فيها، أي نحن بما نحمله من صفات لسنا سوى انعكاس للبيئة التي نعيش فيها، ويظهر ذلك بشكل جلي لدى الأطفال وتصرفاتهم. عندما يكون لدينا طفل عنيد وعصبي هو يعبر عن طبيعة البيئة الاجتماعية المشحونة بالطاقة السلبية التي نشأ فيها، وصنعت منه إنسان عصبي، كذلك الأمر عندما يكون لدينا طفل حساس فهو يعبر عن بيئة أهله الذين يشعرون بالحساسية من أقل التصرفات ويعكسون ذلك على طفلهم. لذلك عندما يكون لدينا طفل حساس، بداية يجب أن نتفهم وندرك، أن الطفل الحساس يمتلك مزاجاً مختلفاً عن باقي الأطفال، وأنه لم يخلق حساس أو هو بالفطرة إنسان حساس، بل وهناك العديد من الأسباب التي تجعل من طفلنا حساسا أكثر من غيره من الأطفال.
ذكرت انفا أن طلفنا هو نتاج البيئة الاجتماعية التي نصنعها له، ويمكن إيضاح معنى ذلك بالأسباب التالية التي تجعل من طفلنا حساسا أكثر بفعل تربيتنا له:
يتضح مما يسبق أن الأهل يشكلون الدائرة الأولى لبيئة الطفل الاجتماعية، وصفات الطفل إن كان حساس أو غير ذلك هو نتاج ردود فعل الأهل تجاه ما يواجهه، بالرجوع إلى الأمثلة السابقة نجد أن هنالك مجموعة من الأهل يتجهون لتوقيف الجد أو الجدة عن توجيه الكلام السلبي لأطفالهم، هذه الطريقة ممكنة، لكنها من الممكن أن تؤدي إلى خلق التوتر في العلاقة ما بين أهل الطفل وبيت جده، ما يزيد من المشاحنات فيما بينهم، غير أنهم بذلك لا يعملون على خلق تواصل مباشر ما بين طفلهم وما بين الموقف الذي يتعرض له حتى يمكنوه من مواجهته.
وهناك مجموعة أخرى من الأهل تفضل الجلوس مع الطفل، والحديث معه وتعليمه حول كيفية التصرف عندما يواجه كلام سلبي، وإفهامه أنه لا يستطيع التحكم بحديث الآخرين، لكنه يستطيع التحكم في ردات فعله، وعليه ألا يهتم للكلام السلبي الموجه له، وأنه يستطيع أن يخبر جدته وجده عندما يضايقه كلامهم، ويطلب منهم التوقف عن ذلك.
سجل في موقع تطمين للخدمات والاستشارات النفسية وحمل تطبيق الصحة النفسية تطمين للحصول على ارشادات وتمارين للمساعدة الذاتية او التحدث مع شخص مختص.
0