العائلة والأطفال
2 يناير 2024
قد يشهد الأطفال والمراهقين أو قد يتعرضون لتجارب صادمة لهم أو للأشخاص المقربين منهم، وتتضمن خطر كبير يهدد الحياة مثل الحوادث، الإصابات الشديدة، الاعتداءات، فقد مقربين مثل مقدمي الرعاية. الأمر الذي يؤدي للإصابة بالضغط النفسي الحاد أو الكرب الحاد وهو رد فعل طبيعي، ويبدأ الكرب الحادّ مُباشرةً بعد الحدث الصادم عادةً، ويستمر لفترة تتراوح بين ثلاثة أيام وحتى شهر من الحدث الصادم.
يقصد بالصدمة النفسية تعرض الإنسان لموقف أو حادث معين مفصلي ومحوري، لم يكن لديه القدرة أو الإمكانية للتعامل معه أو التصرف فيه، ما ترتب على ذلك عدم قدرته على تجاوزه مما جعله يشكل ضغطا نفسيا على صاحبه لكثرة التفكير فيه، وعدم القدرة على تجاهله أو التعاطي معه. يمكن القول أن المواقف أو الحوادث التي تشكل عبئا نفسيا على صاحبها، هي تلك التي تكون ناجمة عن كارثة تجعل من يراها يشعر بالخوف أو العجز أمامها.
وقد تظهر الأعراض عند الطفل أو المراهق مباشرة بعد الحدث الصادم، وتتضمن التالي:
وهذه استجابات طبيعية على الحدث الصادم، وعادة من خلال دعم الآخرين وتفهمهم يتجاوز الطفل أو المراهق الأزمة.
ما الذي يمكن أن نفعله لمساعدة الأطفال والمراهقين لتجاوز الصدمة النفسية:
إذا استمرت الأعراض لفترة أطول لأكثر من شهر مثلا، بات من الضروري طلب استشارة نفسية متخصصة لمساعدة الوالدين والطفل أو المراهق على التعامل مع هذه الأعراض، لأن الطفل أو المراهق هنا يكون قدر دخل في طور آخر وهو اضطراب الكرب ما بعد الصدمة.
يعد العلاج السلوكي المعرفي ركيزة مهمة لمساعدة الطفل على تجاوز الصدمة النفسية، لأنه يهدف لدفع الطفل لعدم تجاهل الموقف الذي سبب له الصدمة، بل إدراكه والعمل على مواجهته، يمكن حث الطفل على التعبير عن مشاعره تجاه الموقف المسبب للصدمة من خلال الرسم أو الكتابة. ذلك بالإضافة لتمارين الاسترخاء والتنفس العميق التي تعمل على تقليل انقباض عضلات الجسم وتقليل التوتر عند الأطفال.
0