العائلة والأطفال
12 يناير 2024
علاج الخوف عند الاطفال هو ما يهم كل أم تحب طفلها وتسعى لحمايته من المشكلات والاضطرابات النفسية، فعلى الرغم من أن مشاعر الخوف والقلق تعتبر طبيعية وفطرية عند الأطفال، إلا أنه يجب الحذر من زيادتها عن الحد حتى لا تتفاقم وتصبح مشكلة نفسية وتتسبب في معاناة الطفل من الرهاب الاجتماعي أو الاكتئاب والقلق فيما بعد.
قبل التعرف على طرق علاج الخوف عند الاطفال فإنه يجب في البداية التعرف على الأسباب التي تؤدي لحدوث هذه المشكلة عند الصغار، حيث قد يلاحظ الآباء خوف أطفالهم من الحشرات والحيوانات والظلام والغرباء، وأهم أسباب خوف الأطفال ما يلي:
يظن البعض أن الخوف هو أمر خاص بالأطفال الأكبر سنًا فقط، لكن دراسات الطب النفسي تشير إلى أن الأطفال في سن الرضاعة يعانون هم أيضًا من الخوف والقلق والتوتر، حيث يبكي الرضيع عند رؤيته لشخص معين على سبيل المثال.
ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال التقرب من الطفل ومحاولة احتضانه حتى يشعر بالدفء والأمان، ولا يجب إجهاد الطفل في التعرف على أشخاص جدد، مع عدم تخويف الطفل بهدف إثارته واللعب معه.
يفيد الغناء مع الطفل والتواصل معه عبر العيون واللمس والتحدث معه في إزالة مشاعر الرهبة لديه، حتى يتعود تدريجيًا على التواصل مع العالم الخارجي ومع المحيطين به دون خوف.
يتوقع الأطباء استمرار مشاعر الخوف عند الأطفال حتى عمر سنتين، لكن أحيانًا يستمر الخوف وقد يتحول إلى فوبيا إذا لم ينتبه الآباء من البداية للمشكلة، فكلما كبر الطفل دون علاج فإن مخاوفه تكبر معه، وهنا ينصح بإتباع الآتي لاحتواء مخاوف الطفل:
علاج الخوف عند الاطفال يرتبط بشدة بخوفهم من الناس والغرباء على وجه التحديد، وهذا النوع من الخوف يعتبر من الأمور الطبيعية عند الأطفال خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، لكن إذا زادت عن الحد الطبيعي واستمرت مع الطفل حتى يكبر، فإنها يمكن أن تسبب لديه شعوراً بالانطواء والعزلة وقد تتطور لمشكلة الرهاب الاجتماعي.
لذا فإنه يجب الاهتمام بالطفل الذي يبدي خوفًا من الآخرين ويختبيء عند مواجهة ضيف أو شخص غريب عنه، وعلاج هذه المشكلة يحتاج لابتسامة من الأهل واصطحاب الطفل باستمرار للمناسبات الأسرية.
ويفيد انضمام الصغير لروضة الأطفال حتى يتعود التعامل مع الآخرين، حيث يعاني الطفل الملتصق بوالدته من هذه المشكلة أكثر من غيره، والانفصال المبكر عنه يفيده من الناحية النفسية ويساعد على تكوينه لشخصيته المستقلة مبكراً.
كما سبق القول فإن علاج الخوف عند الأطفال يحتاج إلى الدعم الأسري مع الهدوء وإتباع مجموعة من النصائح التي تجعل من الأب والأم قدوة لصغيرهم، ليتحلى مثلهم بالإقدام والشجاعة والمواجهة.
مع العلم أن الطفل في مراحله المبكرة لا يحتاج إلى أي دواء أو علاج نفسي مكثف لمشكلة الخوف، إلا إذا تطور الأمر وظهر على الطفل أعراض شديدة مثل البكاء الشديد ورفض الطعام واضطرابات النوم وفقدان الوزن واضطرابات المعدة.
في هذه الحالة لابد من استشارة الطبيب حتى يصف للطفل الخطة العلاجية التي تناسب حالته وتتسق مع المرحلة العمرية التي يمر بها.
علاج الخوف عند الأطفال هذه المشكلة التي تبدو بسيطة في بدايتها، لكن إهمالها يجعلها تتحول لمشكلة نفسية تصيب الطفل بعد ذلك بفوبيا شديدة يصعب التخلص منها، واحتواء مشاعر الصغير من أهم خطوات العلاج الناجح.
حمل تطبيق تطمين استشارات نفسية وأسرية أونلاين من تطمين من خلال أبل ستور أو قوقل بلاي وقم أيضا بالتسجيل في موقع الصحة النفسية تطمين للحصول على معلومات قيمة وأدوات عملية لتعزيز صحتك النفسية والأسرية.
1