العائلة والأطفال
6 يناير 2024
يعد الأهل أول مقدمي رعاية للطفل، وهم مراة له، فما يمارسونه من أفعال وما يطلقونه من ردود فعل، يكون بالنسبة لطفلهم هو السلوك الطبيعي والصحيح. لذلك هناك الكثير من السلوكيات والاطباع التي ترسخ في شخصية الطفل، تكون مكتسبة من والديه، بمعنى إذا كان أحد الوالدين ذو طباع حادة وعصبية، هذا كفيل أن ينمي لدى الطفل ذات الصفات، وكذلك الأمر إذا كان أحد الوالدين أو كليهما لديه صفة الخجل، فهذا من شأنه أن ينشئ طفل خجول.
الأمر لا يقتصر على امتلاك أحد الوالدين هذه الصفات حتى يكتسبها الطفل، ففي أحيان أخرى لا يمتلك الأهل صفة الخجل أو العصبية، ولكن يقومون بممارسات تجاه أطفالهم من شأنها أن تعزز صفة الخجل أو أية صفات أخرى لديهم.
إذا كنتم من الأهل الذين لديهم طفل خجول، الأمر يتطلب منكم إدراك حالة طفلكم وتفهمها، وعدم اللجوء إلى توبيخ الطفل بسبب خجله. بل يجب العمل على مراقبة تصرفاته حتى تتمكنوا من لمس جوانب الضعف في شخصيته، ما يمكنكم من العمل على تقويتها وتصويبها. في نهاية المطاف إياكم أن تستسلموا لفكرة أنكم خجولين، ولا تستطيعوا فعل أي شيء حيال ذلك. الأمر يتطلب بعض الجهد نعم، ولكن مع المحاولة لا شيء مستحيل.
0