الاضطرابات النفسية
7 يناير 2024
تحدث نوبات الهلع "الذعر" بسبب القلق من أحداث يومية مرهقه، بعد التعرض لصدمة، أو بعد سماع قصص وأحداث موت. واحد من بين كل عشرة أشخاص يعاني من نوبات هلع بين الحين والآخر. وهي عبارة عن شعور مفاجئ بالخوف، ما يدفع الجسم لترجمة هذا الشعور لردود أفعال شديدة، وذلك لاعتقاد صاحبها بأنه قد يكون أصيب بنوبة قلبية أو قد يتعرضون للوفاة. فعليا لا يوجد مبرر واضح للشعور بهذا الخوف.
علميا لم يتم تحديد سبب معين لحدوث نوبات الهلع ولكن يمكن القول بأن هناك عوامل تساعد على حدوث نوبات الهلع، ويمكن القول بأنها عوامل تمثل سببا عاما لحدوث معظم الاضطرابات النفسية مثل: العوامل الوراثية، تعرضك للإجهاد الشديد، وجودك في بيئة مشحونة بالمشاعر السلبية، أو حدوث تغيير كيميائي في إفرازات الدماغ. بالعموم غالبا ما تحدث نوبات الهلع دون أي مؤشرات تدل على حدوثها، وغالبا ما تحدث نتيجة التعرض لمواقف ضاغطة.
الكثير منا معرض للإصابة بنوبات الهلع أو قد أصيب بها لأكثر من مرة لكنها تزول فور زوال المسبب لها، لكن تكمن المشكلة عندما تتكرر هذه النوبات لدرجة الاضطراب، نعني بذلك حدوثها بشكل متكرر في أوقات غير متوقعة. في هذه الحالة عليك اتباع الخطوات السابقة، والتفكير بشكل واعي حول كيفية تجاوز نوبات الهلع هذه في حال عدم نجاعة الخطوات السابقة. ننصحك في هذه الحالة اللجوء للإرشاد والعلاج النفسي، ما من شأنه أن يضع لك خطة علاجية تمكنك من مواجهة مسببات اضطراب نوبات الهلع، من خلال إدراك مكامن الخوف والتعامل معها وتجاوزها، لكن لا يمكننا الحزم بشكل نهائي أن تتخلص من نوبات الهلع، ولكن نجزم لك بأن جلسات العلاج والإرشاد النفسي من شأنها أن تعمل على تحجيم هول نوبات الهلع.
اقرأ أيضا : نوبات الهلع: اعراض وحقائق عن اضطراب الهلع (الذعر)
0